الأربعاء، 2 أبريل 2014

سِكَة السَلامَة

- إذا أصَر مَلِك فَرنسا عَلى أن تكوُنوا نصَارَى فكُونوا كَما يُريِد ، لَكِن حافِظوا عَلى نامُوس مُوسَى فى قلوبِكُم.

- و إذا أراد تَجرِيدكُم مِن أملاكِكُم ، فإجعَلوا مِن أبنائِكُم باعَة يُجَرِدون النَصارَى مِما مَلكَت أيدِيهُم.

- و إن هَددُوكُم بالقَتل فإجعلوا مِن أبنائِكُم أطِباء و صَيادلَة يَزهَقون أرواح النَصارَى.

-  و إن هَدموا معابِدكُم فإجعَلوا مِن أبنائِكُم قسيسين و رُهباناً يَهدِمُون كَنيسَة المَســـــيح.

- و إن حاكَمُكُم فليَكُن مِن أبنائِكُم مُحامُون أو مُوَثِقون و ليتدَخلوا فى شئُون الحكُومَة فإنَكُم تأخذون بالثأر مِن النَصارَى.. إمتَثلوا هَذا الأمَر فإنَكُم ترتَفِعون مِن الحَضيض الذى أنتُم فيه إلى أوَج القِوَة.

بِهَذه الكَلِمات رَد أمير الحَركَة اليَهُوديَة فى العالَم عَلى "شامور" ربانى مديِنَة "أرل" الفرنسيَة بَعد أن أرسَل لَه شامور ما حَل باليَهود فى فرنسا مِن إضطِهاد فى القَرن الثالِث عَشر حَيث أصدَر المَلِك لويس الثانى عَشر "مَلِك فرنسا" أمرُه بإلزام اليَهود المُقيمين فى فرنسا بالتنَصُر أو مُغادرَة البِلاد ، و فى بادئ الأمر واجَه اليَهود هَذا القرار بالصُراخ و الضَجيج فى أطراف البِلاد حَتى أصدَر أميرهُم "مجهول الهُويَة" الوصايا الخَمس مِن أجل إستِمرارهُم فى العَيش فى السَلام داخِل المُجتمَع الفِرنسى...

بَعد أن قرأت هَذه الوَصايا التى توقَفت معها كثيراً حَتى أستَطيع أن أستوعِب كَيف خَرجَت هِذَه الوصايا الشيطانيَة مِن فَم شَخص عاش عَلى وَجه الأرض ، ولَكِن طرأت فى مُخيلتى سؤال مِن المُمكِن أن لا يتصِل بِما سَبق إطلاقاً ، "هل ستنجَح الثورَة إذا وَصل أحَد مُناضيها للحُكم فى مَصر؟ مِن السَهل أن يَخرُج شاب ثَورى نَقى نقاء الكَفن من الدَنس و يَرُد : بالطَبع نَحن مَررنا بكَثير مِن المواقِف الصَعبَة و تحملناها و المُناضلين يُمارسون العَمل السياسى و الثَورى مُنذ سَبعينيات القَرن الماضى و وَقع علينا ظُلم بَين فلَن نُعيد الكَرَه إن وَصلنا للحُكم.

هَكذا يُفَكر العَديد مِن الشباب الثَورى فى وَطنِنا المَكلوم ، و لَكِن دَعنا نستعيد شَريط الذِكريات و العودَة للوراء لمُدَة عام واحِد فَقط فى فترَة حُكم جماعَة الإخوان لمَصر التى لا تُعَد فى نَظرى فترَة رئيسيَة المُفترَض أن نتوقَف عِندها كثيراً و نُلقى الإتهامات بعضُنا البَعض ، ولَكِن سألقى الضوء عَلى نُقطَة واحِده فى هذَه الفترَة ، الشَعب المَصرى الثَورى مِنُه و أرباب الوظائِف الفُقراء و الليبرالين و الإشتراكين إنتخبوا مُحَمد مُرسى رئيساً للجُمهوريَة توسماً فى الخَير فى جَماعَة الإخوان تَحت عِنوان " دول إتظلموا و مِش هيظلموا" لا تَتسِم فترَة حُكم الإخوان بالظُلم بقَدر ما إتسمَت بالغباء و شِراء العَداء مِن كُل الشرائِح المتواجدَة فى المُجتمَع المَصرى..

لا يستطيع أحَد أن يُدير هذَه الدولة و التحكُم فى دهاليزها لأنها تتمَع بطابِع خاص مِن الروتين و الإلتفاف فى طريقَة الإنتهاء مِن المُهِمات فى العَمل و مُطلِباتِها ، لَن ينجَح أحد فى العبور بهذَه البَلد مِن خارِج أروقتها ، لِماذا لَم ينجَح مُرسى "خارج مؤسسة الدولة العميقة" نبتعِد عَن الغباء فى خَلق حاله نفور عام لكُل ما هو يحتَوى على سَمت إسلامى، و البلاهَة فى التفاعُل و الحديث بشَكل لا وَعى مع العامَة و إنعدام مِصداقيَة كُلياً ، و الإنتهازيَة فى الفرحَة العارِمَة بالفوز بمقاعِد برلمانية و رئاسيَة و التنصُل مِن أى عَمل ضِد جرائِم العَسكَر فى المرحلة الإنتقاليَة ، لكِن إنظُر على تضاخُم أزمَة الكَهرباء فى الإعلام أثناء فترَة حُكم مُرسى و الحَديث العاتى فى الأبواق الإعلاميَة فى الفترَة الحاليَة مَع تزايُد الأزمَة بشَكل بالِغ و التَحجُج بقصور الموارِد المصريَة.

علينا أن نُحَدِد ما نُريد فى المرحَلة المُقبِلَة يكفينا مَن فقدناهُم من أصدِقاء كمُعتقلين أو شُهداء عَلى مَدار ثلاث سَنوات مُتتاليَة ، هل النزول فى الشوارِع حالاً فى ظِل صَرع سُلطَوى؟ هل الثورَة غايَة أو وسيلَة؟ ماذا نُريد مِن الثورَة؟ و ما هى الثورة فى الأساس ، هل الثورَة هى الهَدم الكامِل لكُل ما هو موجود للبِناء مِن جَديد؟
هل الثورَة هى تَمكِين الثائِر من الحُكم حَتى و إن كان على غير مقدرَة لَها!؟ هل الثَورة هى إستِبدال أشخاص و إستِبدال الفِئَة الواقِع عليهُا الظُلم؟! عِندما نمتلِك قُدرَة الإجابَة عَلى هذِه الأسئِلَة سننتَصر للحَق الذى لا نعرف هل نمتلِكُه أم لأ ، تَرتيب الهَدف و إنتقاء الأشخاص و إستراتيجيَة الوصول يَكمُن بِهُم الحَل..

لِماذا لا يستطيع أن يحكُم أحد أوجُه الثورَة هذه البلَد الأن؟ دَعنا ننَظُر للتكتلات الشبابيَة و الثوريَة الأن بَعض الكيانات يوجَد مِنها كَم مِن الإنتهازيَة مِن المُمكِن أن يُصدَر للخارِج و يعود لَنا برِبح عالى ، الصِراعات الطاحِنَة داخل هذَه الكيانات بِه فائِدة أنَه يوجَد رَقيب صَوتُه عالى سيخرُج للتصريح عَما يحدُث داخل هذا الكيان ، تَكمُن المُشكِلَة أن نِظام مُبارك لَم يُساعِد عَلى بِناء كوادِر بمَعنى الكَلِمَة  لَم يَكُن فى ذِهن هذا النِظام فِكرَة تسليم الرايَة لمَن بَعدهُم ، و لكِنها رَبت ما أسمَتهُم "بِشَباب الجيل" شَباب تابِع يسير على مسار الطاغيَة لا يمتلك الشَباب الثورى قوة داخِل الوزارات و المصالِح الحكوميَة فلا نَدرى شيئاً عَن ما يدور بالداخِل و صُدِمنا بمَن كان فى صَف الثورَة بشَكل مُنقَطِع النَظير و عِندما جَلس على الكُرسى أصبَح يتحدث بلِسان عدو الثورَة و لِسان العاجِز أحياناً و مِنهُم مَن تخَلص مِن أفكارُه إلى ناضَل مِن أجلِها طوال حياتُه.

 إعتَمدت الأنظِمَة على تربيَة أفراد كارتونيَة مُتمثلَة فى كيانات مُعارِضَة شَكليَة تخرُج لتشجُب و تُدين و تتقاضى المُرتبات نظير الشَجب و الإدانَة فى موطِن الديموقراطيَة ، و تسللت العَديد مِن هذَه الأفراد للكيانات الثوريَة فأصابتها بالأمراض المُزمِنَة و عَدد لا بأس بِه مِن الشَباب ينفصِل الأن عَن الحركات و التجمُعات الثوريَة لشعوره بيأس مِن التَغير داخِل منظومَة صَغيرَة إجتهَد للترتقى و وَجد مُنتفعين داخل منظومتُه يُتاجرون بأحلامُه أمام الإعلام ، سَقطَه لنا جَميعاً أننا ظننا أن نُخب تربَت على أيدى مُعارضى مُبارَك المُنتفعين مِن المُمكن أن يكونوا سَبب فى تَغير للأفضَل.
مَصر تفتَقِر للكوادِر و لَكِن هُناك جُملَة كانَت تُعرَض على الشاشات دائِماً أبداً "مَصر ولادَة" بالفِعل هى ولادَة لكُل مَن يُجاهِد لإغتيال أحلام شبابها ، بالطَبع ولادَة لكُل شَخص يُريد أن يُعَوِض نَقص ما بتركيبتُه الشَخصيَة بقمَع كُل شَخص لديَه رأى فى أى مَجال ، أن تَعيش فى بلَد قوانينها على وَرق ، أنت لا تَمتَلِك أن تَعيش فى هذَه البَلد فأنت ضَيف غير مَرغوب بِه فى هذَه البُقعَة مِن الأرض ، فعليك أن تَقبَل أن تعيش داخِلها بشروط أصحابِها و ليس برغباتِك ، نَحن سَلكنا سِكَة الندامَة مُنذ أن صَدقنا أن الجيش حَمى الثورَة ، سلكنا سِكَة الندامَة مُنذ أن إرتبطت الصِراعات الشبابيَة بعد الثورَة لسفسطَة أيدلوجيَة ، سَلكنا سِكَة الندامَة عِندما تفرغنا للمُزايدَة على أفعالنا السياسيَة فى سِن صَغير مِن المُمكِن أن نُخطئ فى كَثير مِن القرارات لمُجَرد أننا مازلنا نتعَلم ، سَلكنا سِكَة الندامَة عِندما ظَن كَثير مِننا أن الجَيش سيُحَقِق مَطلب الجماهير بعمليَة إنتخابيَة مُبكِرَة ، إسلُك سِكَة السلامَة و حَقِق أهدافَك عَلى المَدى الطَويل.


#إعتِبرها_فَضفضَة

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

عَبيد الأصنام

كُنت مِن قَبل ذلِك كَتبت عَن تحطيم الأصنام السياسية لأن كُل الأصنام السياسية "النُخَب" فى كُل التيارات قَد سَقطَت أقنعَتهُم و ظَهر فَشلهُم ، و أرى أنُه إذا أراد الشَعب قِياس مَدى كفائَة أى تيار سياسى يَجِب ان يَضعُه فى سُدَه الحُكم، و كان ذَلِك عَقِب الموجَة الإحتجاجيَة الشَعبية فى 30/6 و هى ليسَت ثَورَة أخرَى حَتى نكون قَدمين ثابتتين ، فهى مُجرَد حَركَة إحتجاجيَة شَعبية إنتَهب بإنقلاب "شيك فى البداية". 

  قَبل إعتِصام النَهضَة و رابعَة، و كان مُعظَم حَديثى موَجَه لشَباب الإخوان تَحت عُنوان حَطِم الإصنام ، و كانَت فى شَكل دَعوَه للتَخلى عَن أراء قيادات الإخوان و عَن عَدَم التمَسُك بالهَيكَل و الأليات التى كانت تتبِعها الجماعَة خِلال عامين فى السُلطَة سواء تشريعية أو تنفيذيَة و كُنت أذَكِر أن القيادات الإخوانيَة كانَت شَريك أصيل فى المرحَلة الإنتِقالية التى كان يقودها المَجلِس العَسكَرى بكُل ما حَدث فى هَذِه الفَترَة مِن جرائِم العسكَر تِجاه أى حَركَة إحتجاجيَة و كان الشَباب الثَورى يَهتِف "يسقُط ظُلمِك يا حَربيَة" و أتباع الإخوان يَهتفون "يا مُشير مِن إنهاردَه إنت الأمير"، فمِن هُنا إنقَطع الإخوان عَن الثَورَة ، رَغم وجود عَدد مِن شباب الجماعَة الذى تخَطى الأوامِر و كان مُناضِلاً للعَسكَر فى وَقت الصَفقات.

وَقت حُكم الإخوان كان المُعارِض يُتهَم أن مِن الكُفار ، تابِع السياسَة الأمريكيَة و عَدِو الثَورَة و كان الشَعب و الثوار يُطلِق عَلى الإخوان "الخِراف" كِناية عَن التبعيَة العمياء لأوامِر المُرشِد و عَدم المُناقشَة إتباعاً لمبدأ السَمع و الطاعَة ، و عِندما كان يسخَر باسِم يوسِف وَقت الحُكم العَسكَرى على مُعظَم التيارات و أزلام النِظام السابِق و لَم يَكُن التَركيز عَلى الإخوان كان باسِم رَجُل سَاخِر ثَورى طاهِر و المُضحِك فى الأمر أن فى جَولِة الإعادَة ما بين "مُرسى و شَفيق" كانَت صورَة لباسِم يوسِف على ورق الحَملَة الدعائيَة للمُرشَح مُحَمِد مُرسى تَحت عُنوان "هؤلاء يَدعمون مَشروع النَهضَة" و لكِن عِندما بدء بالسُخريَة مِن الإخوان أصبَح فى خانِة مَن خان الثَورَة، فمِن هُنا كانَت الإزدواجيَة المعايير، الغباء الإخوانى بإختزالهُم الدين فى كيانُهم و أشخاصهُم جَعل المواطِن العادى يَكرَه أى مظاهِر للتَديُن "اللحيَة و النِقاب" و خَلق هَذا الصَدع الإجتماعى الذى لا نَعلَم مَتى و كَيف سيُعالَج و يعود الإنسان المُلتحى للعيش بسلام و للمرأة المُنتَقِبَة للعيش بأمان. 

طوال حُكم مُرسى كُنا نُطالِب الشَعب الجالِس فى المنازِل إلى النزول للشوارِع لمواجهَة الفاشيَة الإخوانيَة و الفاشيَة هُنا " هى فِكرة المَجموُعَة الكُبرَى المُسيطِرَة عَلى كُل الجوانِب فى مقاليد الحُكم دون النَظر إلى مُشاركين الوَطن" ، و كان شعوراً عَظيماُ عِندما تحَركَت هَذِه الجموع إلى الشوارِع و لَكِن لَم يَكُن فى الحُسبان سؤال خَطير ، ما هى تَركيبَة الأعداد التى ستَنزِل للشوارِع للمُطالِبَة برحيل الإخوان؟! ما هى الطَبيعَة الفِكريَة لأجيال تربَت على أيدى نِظام مُبارك بطَريقَة غير مُباشِرَة؟! ما هى طَلبات أجيال تربَت على مبدأ "مِن خاف سِلم و إمشى جنب الحيطة و الحيطَة ليها أذان؟! ، هَذه الأجيال لَيسَت فاسِدَه كما نَرى و لكِن هى ثقافَة هى أجيال تربت داخِل خلاط"الدِراسَة و العَمل و الزواج و التربية إلى المَوت" ، مِن هُنا سيأتى دورنا لتَوضيح الصورَة للشَعب أن الجيش لا يتلَخص فى "السيسى" و أن جماعَة الإخوان لا تتلخَص فى "مَكتب الإرشاد" و ان الدين لا يتلخَص فى "المظاهِر" ، مِن هُنا ستبدأ مَعركتُنا مَع الوَقت سيتفَهم الشَعب ما يَحدُث و سيعرِف حَتماً أن ما يَحدُث مِن إنتهاك سيجور عَليه يوماً ما.

 حَدث إنسحاب كامِل لكُل القوَى القَليلَة الثابِتَة عَلى أفكارها مِن المٌشاركَة فى أى تطَوُر سياسى سيَحدُث عَلى أيدى سُلطات الحاكِمَة فى إنتِظار وَضع جَدوَل زَمنى لتَسليم الدولَة لرئيس قادِم مُنتَخب أو دَولَة تَحتَرِم الكُل و تَحتَرِم حقوق المواطنين و تَعلَم مَعنى المواطنَة مِن الأساس ، لكِن ما حَدث مِن سُلطات الإنقلاب لا يؤسِس لأ دَولِة قانون ولا دَولَة ترعَى حقوق الإنسان ولا تَعلَم مَعنى لَفظ "إنسان" مِن الأساس، فمَن فَقد أهميَة سِر عَظِمَة الخالِق "روح الإنسان" لا يَكتَرث لأى حقوق عامَة أو شَخصيَة و ما إلى ذَلِك، و العَديد مِن التيارات المُفترَض انها مدنيَة التى تَعدِم المَدنيَة رمياً بالرصاص فى تَرحيبهُم بقَتل كُل مَن إختلَف مَع النِظام الحالى!! أين حَق التظاهُر الذى كُنتُم تتحَدثون عَنه فى كُل وَقت و كُل مُناسبَة لسَب نِظام الإخوان أنه يُحاوِل أن يَقبِض حُرية الرأى و التَعبير، اليَوم بَعد أن صَدر مِن "باسِم يوسِف" تَلميحات ساخِرَة عَلى السُلطَة الحاكِمَة كعادِة البِرنامِج ، خَرجَ الإستِهجان مِن كُل مؤيدين "السيسى" مُطالبين بمحاكمِة باسِم عَلى ما فَعلُه مِن إهانَة للجَيش و القائِد المِغوار، و غالباً ستَجِد هؤلاء على رأس المدافعين عَن باسِم وَقت تحولُه للتَحقيق فى عَهد مُرسى و حَديثهُم عَن حُرية الرأى و التَعبير، لكِننا نَسير بمدأ "لك حَق السُخريَة مِن ما أكرَه و إن فَكرت فى السُخريَة مِن ما أحِب فأنت مُجرِم".

إذا كُنا نُعانى مِن غَباء الإخوان و مُظاهرات التأييد لقرارات مُرسى عَليك بالنَظر للتَفويض و السؤال هَل لَو كانت دَولَة قانون كان السيسى سيحتاج لتفويض شَعبى!؟ إذا كُنا نهزأ مِن الإخوان بالتبعيَة لمُرسى و المُرشِد إنظُر لحَملِة "كَمِل جميلَك" ، إذا كُنا نُعانى مِن إختزال الإخوان للدين فى هيكلهُم إنظُر لإختزال الجيش فى "السيسى" ، إذا كُنا نُعانى مِن خِراف الجماعَة ، فالأن نُعانِى مِن عَبيد "السيسى".

شَباب الإخوان "مُرسى لَن يَعود" مَها حَدث و مَهما كان لا يَصِح أن تَكرَه الشَعب الذى تَعيش بَينِه مَهما حَدث مِن أخطاء تِجاهاك عَليك بإصلاحِها بَعد إصلاح نَفسِك، لأن كُرهَك للشَعب سَبب قَوى لتتنَحى عَن حُكم هَذا الشَعب مِن الأساس ، الثَورَة أهَم مِن الجماعَة و مِن قيادات الجماعَة التَى تَدفَع بكُم الأن للإنتحار ، الثَورَة أهَم مِن الشَرعيَة لأن الشرعيَة لَيسَت بالصناديق" الشرعيَة برضاء العامَة"، كُنت أتوَقع أنكُم مِن المُفتَرض أكثَر الناس حِرصاً عَلى الثَورة حَتى لا تعودوا للسجون مَرَه أخرَى لكِنكُم ظَننتُم أنكُم مُخَلدون بِها لكِن "دامِت لمين؟!" ، إبتعدوا عَن شِعارات الجماعَة و عُد لشعارات الثَورَة مَرة أخرَى.

القليل مِن الشَخصيات و الكيانات إلى ظَلت صامِدَه على رأيها و أفعالها و مِن الشَخصيات دى اللواء مُحَمِد إبراهيم وَزير الداخليَة "قاتِل فى عَهد مُرسى ، قاتِل فى عَهد السيسى" ، أما الكيانات"المفتَرض" الثَوريَة و الشَخصيات"المُفتَرض" الثَوريَة إلى حالياً بتتِعامِل إن مَصر فى حالِة إرهاب و يَجب فَرض السَيطرَة للحِفاظ على الأمن القومى ، أمن قَومى و أرضَك تُختَرق مِن إسرائيل ، أمن قومى و جيشَك مُعداتُه فى إيد أمريكا ، أمن قومى و البلطجية بيتحركوا بأمر مِن الداخليَة ، وجود مُحَمد إبراهيم وزيراً للداخليَة كما كان"تذَكَر جِيكا و كريستى" ، السيسى و مسئوليته عَن كشوف العُذريَة عِندما كان مُدير إدارِة المُخابرات الحَربيَة، إذكَر كُل مَن مات عَلى أيدى العَسكَر" إذكُر الشيخ عِماد و مينا دنيال" ، تذَكر كُل مَن ضَحى بحياتُه لنَعيش نَحن عَل هَذه الأرض، ولا تَنسَى لأن مَكان كُل مَن نَسى"مَقبرَة التارِيخ" ، فليسطُت كُل مَن باع الثَورَة و إلتَف عليها ، يَسقُط كُل مَن خان "فلول ، عَسكَر و إخوان" 

الخميس، 4 يوليو 2013

حَطِم الأصنام


أنا مِحتاج أتكَلِم مع الناس بِصراحه ، و مَحدش يعلق على أى أخطاء إملائية عشان فى حادثة فى اللغة هِنا
البداية هِنا دعونا نتفق أن مُرسى أخطأ بما يَكفى للخُروج عليه من مشاكِل خارجية لداخليه و عَدم قٌدرة على حَل المُشكِلات و لا أٌنكِر أن بعضها مُفتعل بعد أن خاض مُرسى معارِك عدائية مع الجميع بعد أن إبتعد عن تطهير المؤسسات و لجأ لوضع أهل الثِقة فى أماكن بديله لأهل الثقة للنِظام السابِق ، إستقوى بالشُرطة ضِد شَعبه بكُل السُبل و عِندما عجزت الشُرطة عَن قهر الشَعب تَدخلت مِليشيات الإخوان للدِفاع عن الرئيس و الشَرعية التى لا يفهمها الرئيس ولا مؤيديه ، بدايه ظَل مُرسى و جماعته أن يشيدوا بالقضاء و رِجال القضاء و بالأخص شُكر أحمد الزِند و يتحدث فيما بعد عِندما تأتى أحكام مخالِفة لسياسة الجماعة أن القضاء يَجِب أن يُطهر؟!
نأتى هُنا لإحدى طُرق التعامُل مع الأوضاع و المُعارضة كان بإستطاع الرئيس أن يأخُذ المُعارَضة فى صفه لكِنه بعد أن إجتمع برموز المُعارضة و الإتفاق معهم على أن الحُكم سيكون تعَدُدى و ما إلى ذَلِك ، وبعد الإجتماع بيوم واحِد أصدر الرئيس الإعلان الدِستورى ليعصِف بكُل كَلِمة وَعَد فيها المُعارضة و كُلِ من ساندوه فى الإنتخابات ضِد شفيق ، و ترعرت الإساءه لكُل ما هو ضِد سياسات الرئيس كُل مُعارِض مُلحِد أو كافِر ، الدَعوة على كُل مَن يخرُج ضِد الرئيس و نسى المؤيدين أن مُعظم مَن يطلقون عليهم تُهَم التكفير بالباطِل كانت صوَرِهم تتصدر دعاية الإنتخابية لمُرسى ، وعَد بدستور توافقى ما بين كُل أطياف الشَعب الذى جَعل الشارِع المصرى يغلى أكثر و أكثر ، و لكِنه إذا وَعَد أخلف.
نأتى للتضارُب فى السياسات الخارجية بَعد أن كانت مِصر تَقود المنطقة (حتى و إن كانت بطريقى صورية فى عَهد المَخلوع) لكن فى عَهد مُرسى أصبحت مصر من أضعف الدول على الصَعيد الدولى يذهب الرئيس لأثيوبيا لا يستقبله الرئيس هُنا و يتحدث معهُم و عِندما يَعود تُصدِر أثيوبيا قرار ببناء سَد النهضة!! يُسافِر العديد مِن دول العالم لجنى بعض الأموال لا أعلم لِما لَم ينظر لتنمية ما يوجد من مشاريع و دعمها و دعم مشاريع جَديدة و نظر للطريق الأقصر بالإقتراض الذى كَلف خزينة مّديونية مصر الكَثير؟! لَم تَكُن موجودة خريطة لشَكل التعامُل مع السياسة الخارجية. مُرسى أمام روسيا يُشيد بِها فيما تفعَل فى سوريا و بَعد قرار أمريكا بدَعم الجيش الحُر يقطع مُرسى العلاقات مع سوريا بعد فترة أكثر من 10 شهور على حُكم مرسى و كان المَشهَد فى سوريا كما هو ، لم يستطِع أن يتخلص مِن التَبعية فى القرارات.
*يُعتبر موقِف مُرسى تِجاه الإعتداء الإسرائيلى على غَزة مَوقِف مُشرف جداً حتى نكون على حَق ، ولكِن حتى يُنهى مُرسى حالة الإعتداء على غزة إرتضى مُرسى ببعض الإجراءات لمُراقبة الأراضى و الحدود المِصرية و هذا يُعتد بتطاوِل على السيادة المِصرية.
عِندما إشتد الموقف تأزماً فى وقت ما بين الرئاسة و المُعارضة ، كانت تستطيع الرئاسة بعقد هذه الدعوة مع المُعارضة و يكون هُناك أحد الأطراف المُحايدة للحضور حتى يَكون ضامناً على تنفيذ المُتفق عليه من جانب كلا الجهتين ولكِن لم تفعل لأسباب لا يعلمها سِوى المُرشِد و الشاطِر ، فإشتد الغضب و البغضاء من الكُل للكُل.
السبب الوَحيد الذى يَحعلنى لا أسمى ما حدث بعد الثلاثون من يونيو أنه إنقلاب عسكرى صريح لأن الجيش إنحاز للشعب الذى خَرج للدفاع عن حُريته و يُبرهن أنه قادِر على أى شخص أو جماعة أو حِزب أو أى شئ ، أتعجب قليلاً من الإخوان الذين يهتفون يسقُط حُكم العَسكر الأن!! أنتم مَن باع الرَكب الثورى من شباب و نِساء و قُلتم عِندما كانت الدبابات تسحق المصرين فى ماسبيرو و محمد محمود أن الشرعية للبرلمان و ليست للميدان ، لم يهتز لَم جِفن لسِت البنات أو الشيخ عِماد.
كانت موجات التَكفير و إختزال الجماعة و مؤيديها الدين فى جماعاتهم و أفرادهُم هى مَن أضرت بالدين فعلاً و جعلت فِكرة الإلحاد القذرة تنتشِر ما بين الشباب ، و إنتشار حالة كُره من العامة لمظاهرة التدين (الذقون و النقاب) لأن مُجتمعنا ليس فى حالة لأن يُفرِق هذا مِن ذاك و يحتاج العديد مِن حملات التوعية أن الدين ليس حِكراً على أحد ، و ان القرارت السياسة لا ترتبط بإعتقادك بدين أو غيره.
تتحدثون الأن عَن الفِلول و هذا المُصطلح الذى أُطلِق على العديد مِن شباب الثورة و تناسيتم عِندما صَرح سَعد الكتاتنى يوم السابِع من فبراير أن من بالتحرير هُم مُجرد مأجورين و مُغيبين يُريدون تَعطيل مَسيرة مسيرة عُمر سُليمان فى التطهير و البِناء!! ما لَكُم كيف نَحكمون؟؟ من الذى إستعان برموز الوطنى فى العمل العام؟! مَن الذى إستعان ببجاتو؟
*لم يستطع مُرسى الخروج مِن عباءه خِطاب المخلوع(خِطاب الإحتضار) مُقتبساً الكلِمات بنفس المَعنى؟! ألا يوجَد هُناك ذكاء على الإطلاق!!
يا شَباب الجماعات الإسلامية لا تتطرقوا لأى عُنف ضِد الأشخاص للمدافعة عن نِظام أو شَخص لأن قيادتكم خانتكم لأنهم إختزلوا وجود الإسلام فى مِصر بوجود مُرسى ، لَم يَسقُط الإسلام بوفاة النبى مُحَمِد ، فمن هو مُرسى؟! لا تدفعوا ثمن أخطاء نُخب سياسية فاشِلة ، لأن دينكم يأمركم بكَف الإذى و نهى عَن تَرويع أمِن بأش شَكل مِن الأشكال مهما كانت ديانته أو أى شئ ، أنتم شَريك أساسى فى الوطن و لن يلفظكُم أحد ما دُمتم فى خِدمة الوَطن لا تُصغى لقياداتك التى تأخدك إلى التَهلُكة بكُل ما تَحمله الكَلِمة من معنى فالدَم كُله حَرام. هى بنا لنبنى الوَطن الذى نُريد سوياً وَطن تعددى لا إقصائى لأحد لمُجرد إختلاف الأفكار.
*إذا وجدنا المسار الذى نتمناه بعد خلع مُرسى ينحَرف مرة أخرى سنكون أول مَن ينزِل للشوارِع كما فعلنا من قبل مرات و مرات لإسترداد حقوقنا.
فى النهاية كانت تمرُد كحركة بمثابة الحَبل الذى يعتصِم به الوطَن فعمل الشَعب كُله كرجُل واحِد حتى يرحَل كُل مَن ظَن أنه يستطيع كَسر هذا و ان يبلغهم انه يعرف و يفهم ما يحدث و هُم لا يَفهمون. لقد أسقطنا ثلاثة أنظِمة فى أقل مِن ثلاثة أعوام ، بعد هذه المرة لن يستطيع أحد أن يُجبر هذا الشَعب على شئ .

و ها هو الشَعب يَفرِض واقعاً جَديداً.

الجمعة، 15 فبراير 2013

الأرهاب الأمريكى



الأرهاب ليس كام يعتقد البعض أنه مجرد فعل ماعدى للأنسانية و المواطنة و كل قوانينها التى تشرعها المجتمعات و الأديان معاً , فالأرهاب يا سادة هو فكرة.... و مادام هناك من يصنع فكرة او يحيها لا يستطيع أحد حتى صانعها أن يُميتها, الفكرة لا تموت. الأرهاب تستخدمه بعض الأنظمة الأسستيطانية من أجل فرض سيطرتها على بعض البُلدان و بَسط نفو1ها دون أن تكون متصدرة للمشهد السياسى.
منذ عام 1988 حينما أعدت المخابرات الأمريكية بن لادن لحرب الأتحاد السوفيتى فى أفغانستان و نجحت أمريكا فى مخططها و نجح بن لادن فى مهمته, ثم إنقلب السحر على الساحر و حارب تنظيم القاعدة منذ إنشاءة فى 1998 بالتعاون مع الظواهرى ضدد أمريكا , و لكن أتت أمريكا للخروج بحملة" القضاء على الأرهاب" و هى عبارة عن حملة عسكرية لإبطال مفعول السِحر الذى يشكل خطر على الأمن الأمريكى , و تدين و بشدة العنف المفرط ضد الشعوب العربية و تبارك عملية إستئصال الفلسطينين من أراضيهم.
أمريكا حاربت بن لادن لأنه إرهابى و هذا حقيقى فهو ليس مدافعاً عن الأسلام كما إدعى فليس من الأسلام أن تقتل الأبرياء دون ذنب , و لكن تناست أمريكا أنها من صنعت هذا الأرهابى بنظام جماعته , بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر التى كانت بمثابة الصاعقة فى رأس النظام الأمريكى , فهاجم أفغانستان على إثرها بحجة تواجد تنظيم الجماعة هناك!! هل من حققك أن تتدخل فى شؤون دول إخرى بهذة الطريقة السافرة؟!.
ثم إتجه الهجوم للعراق بعد حصار دام أكثر من ثلاثة عشر عام بحجة تخليص الشعب العراقى من يد الطاغية صدام حسين, ولكن ألا ترون أن ما فعلتم بالعراقين من قتل و تعذيب و إستباحة نساء أكثر قصوة من ما فعله صدام؟؟ و قالو هناك سلاح نووى فى العراق؟! و لكن كان كذب حيث أن كل التقارير تؤكد عدم وجود سلاح نووى فى العراق,  هل يعقل أن تكون دولة تحت حصار طويل و يموت أكثر من مليون طفل بسبب إفتقارهم للدواء و الغذاء أن تكون حاضنة للأسلحة النووية؟!؟! أيضاً تناست أمريكا أنها سبب حرب الخليج بعد إقناعة انها أرض عراقية و أنها تعد خران للبترول العراقى, ثم حاربوه و أخرجوه منها!!
النظرة الأمريكية للإرهاب نظرة غبر كاملة على الأطلاق أو أنها نظرة من جهة مصالحهم , فهم يرون أن الدول التى بها نظم قمعية هى دول خصبة للأرهاب , ولكن لا توجد بؤر إرهابية فى العالم إلا إذا تواجد التدخل الأمريكى السافر و وجود حاكم روبيضة يساق من قبل الأنظمة المتتابعة فى الغرب..
النظرة الأخيرة لمصرنا الحبيبة التى تتهاوى من بين أيدينا الأن , بعد أن أصبح المخلوع كالكارت المحروق للنظام الأمريكى لرفضة بعض التدخلات الأمنية , ظهرت هذة البؤر الأرهابية فى مصر بل ووصل قادتها إلى سدة الحكم, لو كانت مصلحة أمريكا فى بقاء مبارك أكثر من ذلك لبقى مبارك أو تُووج جمال لهذا المنصب و لكن ليس هذا أو ذاك رجال مرحلة الأعداد لإسرائيل الكبرى.
سياسة الأزدواجية الأمريكية فى التعامل مع دول العالم  تجعل الأرهاب يترسخ كعقيدة فى بعض العقول العفنة  الأرهاب لن يقضى علية بحرب عسكرية , الأرهاب فكرة يجب أن تحارب بالفكر إذا أردنا القضاء عليها و لكن هناك من يريد بقاءة بل و يغذيه أكثر و أكثر حتى يصل إلى مرحلة إستحالة القضاء عليه. فقد ينقلب السِحر على الساحر.


السبت، 9 فبراير 2013

الجُمود السورى


سوريا التى فقدت جزء غالى من أرضها فى حرب الستة أيام جراء الأعتداء الأسرائيلى الذى نتج عنه زيادة مساحة إسرائيل سبعة أضعاف حجمها قبل الحرب و كان رفض التفاوض مع الأيسرائيلين من الجهة السورية هو سبب فى إحتلالها حتى الأن , حيث أن هضبة الجولان لا تقع ضمن الحدود التوراتية لليهود الذين يسعون إليها (الدولة العبرانية) , لكن الجمود السياسي و الثبات على الموقف جعلت الجولان ضمن الحدود الإسرائيلية فى 1981.
رفض السوريون المفاوضات من بدايتها حيث أنه عندما أعلن أنور السادات أن حرب أكتوبر 73 هى أخر الحروب ما بين العرب و إسرائيل , أعلنت سوريا أنه لا سلام دون سوريا وحتى لو وافقت مصر على إنهاء حالة الحرب.
حيث دعاهم أنور السادات أكثر من مرة للتحضير للمفاوضات مع الجانب الأسرائيلى و لكنهم رفضوا و كان معهم الجانب الفلسطينى و الأردن و كونوا جبهة الصمود و التصدى بطرابلس!
و لكن تغيرت الروئية السورية بعد المشاركة فى الجانب الأمريكى فى حرب الخليج , و بدأت المفاوضات الرسمية فى واشنطن 1994 و إستمرت الجدل السياسى بين الطرفين حتى عام 1999 التى أعلن وقتها بيل كلينتون بدء المفاوضات ما بين أيهود باراك و فاروق الشرع ولكن كالعادة وضعت إسرائيل بعض العراقيل التى كان من الممكن قبولها أن ذاك و هى :
1-              إنسحاب كلى لإسرائيل من الجولان.
2-              الأحتفاظ بشريط ضيق يطل على بحيرة طبرية للإستفادة من المياة.
3-              وضع محطة إنذار مبكر فى الجولان بعد الأنسحاب.
و لكن إنتهت المفاوضات دون أى نتائج نظر للجمود السورى فى سياسة التفاوض, التى تعتمد فى المقام الأول أنك ستتنازل عن أشياء مقابل أهداف أخرى و هذا ما لم تقدره القيادة السورية.
و عادت بعد توقف دام سنوات فى 2008 عادت المفاوضات الأسرائيلية السورية بوساطة تركية و لكن سرعان ما توقفت بسبب الحرب على غزة 2008 و ضرب أسطول الحرية.
تظن القيادة السورية أن النظام الأيرانى سوف يساعدها فى أن تستعيد سوريا بعد إمتلاكها أسلحة نووية و لكن ما سوف يحدث هو إحتلال إيران لسوريا إن ظلت الأوضاع كما هو عليه و التدخل الأيرانى الصراخ و مد السلطة بالأسلحة ضد الشعب الثائر.
مجمل القول لا يوجد سلام شامل بلا تنازلات ممكن أن تتقلص مع الوقت الجمود السياسى و التفوضى لا يؤتى ثماره مهما حدث و مهما كان الخصم.


الجمعة، 8 فبراير 2013

واقع


مش عاوز حد يموت
عاوز حرية و الشعب يفوق.
و الفقير من العسل يدوق.
الئليط يتعلم الذوق.
و يبطل يعامل الغلبان من فوق.
عاوز احس فى بلدى بالشروق.
شروق حرية..شروق العداله
و شباب مش عايش عواله
و حاكم يكون حاسس بالحالة
الست تكون فى عين الراجل متشاله
مش تكون مجرد فى البيت شغاله
قلنا ثورة فى بلدنا
و فجأة زاد عددنا
و إنتفض للحرية شبابنا.
و راح مننا أحببنا
و سقط النظام
بجهود الشعب الهمام
اول مرة نمنع الكلام
و تبتدى الأفعال..
و ركب على ضهرنا البغال
و حلم حرية بقى محال
محال!!
مش ده اللى مات عشانه الرجال؟!
و 18 يوم كانو سيجال !
و الشعب سقط فى الأمتحان
مش دى رغبة الأمريكان
عاوزينك تكون زى لبنان
حرب أهليه , مليشيات عسكرية
و غيره و غيره , ما هو كده بيخدم طيره
من الأخر بلدنا مش هتقوم بالأخوان
و متحكم فينا الأمريكان
و كله فى الساقية بيلف
الغلبان فىى التراب بيسف.

مكملين



عملنا ثورة عظيمة
بشاب قوى عليه القيمة
دخلو علينا ولاد اللئيمة
وقالك انتخبونا
ده احنا طِلع عين اللى جابونا
فى السجون بسبب الدقون
و العاقل فينا من التعذيب بقى مجنون
و هنعمل نهضة..
إزاى نهضة و أفكاركم عقيمة؟؟
أفكار كلها قديمة
قالك صكوك إسلامية
ما دام العقول متغمية
و ماشية ورا خروف بلية
إلزق أى حاجة فى الدين هيكون مشروع متين
و لما فهم الثوار ان الى حصل كان إنتحار
انك تجيب جماعة كبيرها حمار
كان فات القطار!!
قالك أديلو فرصة
ده هينعش البورصة
و إعتبروا أبوك يا أخى..
طب ما كان مبارك أولى
ولا انتم فاكرينها مقاولة و كتر مزاولة؟؟
ده إحنا اللى هنبنى الدولة
إحنا الأحرار إحنا الثوار
إحنا اللى مشينا بتاع المطار
و مهما قالو قابضين
او ملحدين او عيال فاضين
إحنا برضو مكملين.