الخميس، 4 يوليو 2013

حَطِم الأصنام


أنا مِحتاج أتكَلِم مع الناس بِصراحه ، و مَحدش يعلق على أى أخطاء إملائية عشان فى حادثة فى اللغة هِنا
البداية هِنا دعونا نتفق أن مُرسى أخطأ بما يَكفى للخُروج عليه من مشاكِل خارجية لداخليه و عَدم قٌدرة على حَل المُشكِلات و لا أٌنكِر أن بعضها مُفتعل بعد أن خاض مُرسى معارِك عدائية مع الجميع بعد أن إبتعد عن تطهير المؤسسات و لجأ لوضع أهل الثِقة فى أماكن بديله لأهل الثقة للنِظام السابِق ، إستقوى بالشُرطة ضِد شَعبه بكُل السُبل و عِندما عجزت الشُرطة عَن قهر الشَعب تَدخلت مِليشيات الإخوان للدِفاع عن الرئيس و الشَرعية التى لا يفهمها الرئيس ولا مؤيديه ، بدايه ظَل مُرسى و جماعته أن يشيدوا بالقضاء و رِجال القضاء و بالأخص شُكر أحمد الزِند و يتحدث فيما بعد عِندما تأتى أحكام مخالِفة لسياسة الجماعة أن القضاء يَجِب أن يُطهر؟!
نأتى هُنا لإحدى طُرق التعامُل مع الأوضاع و المُعارضة كان بإستطاع الرئيس أن يأخُذ المُعارَضة فى صفه لكِنه بعد أن إجتمع برموز المُعارضة و الإتفاق معهم على أن الحُكم سيكون تعَدُدى و ما إلى ذَلِك ، وبعد الإجتماع بيوم واحِد أصدر الرئيس الإعلان الدِستورى ليعصِف بكُل كَلِمة وَعَد فيها المُعارضة و كُلِ من ساندوه فى الإنتخابات ضِد شفيق ، و ترعرت الإساءه لكُل ما هو ضِد سياسات الرئيس كُل مُعارِض مُلحِد أو كافِر ، الدَعوة على كُل مَن يخرُج ضِد الرئيس و نسى المؤيدين أن مُعظم مَن يطلقون عليهم تُهَم التكفير بالباطِل كانت صوَرِهم تتصدر دعاية الإنتخابية لمُرسى ، وعَد بدستور توافقى ما بين كُل أطياف الشَعب الذى جَعل الشارِع المصرى يغلى أكثر و أكثر ، و لكِنه إذا وَعَد أخلف.
نأتى للتضارُب فى السياسات الخارجية بَعد أن كانت مِصر تَقود المنطقة (حتى و إن كانت بطريقى صورية فى عَهد المَخلوع) لكن فى عَهد مُرسى أصبحت مصر من أضعف الدول على الصَعيد الدولى يذهب الرئيس لأثيوبيا لا يستقبله الرئيس هُنا و يتحدث معهُم و عِندما يَعود تُصدِر أثيوبيا قرار ببناء سَد النهضة!! يُسافِر العديد مِن دول العالم لجنى بعض الأموال لا أعلم لِما لَم ينظر لتنمية ما يوجد من مشاريع و دعمها و دعم مشاريع جَديدة و نظر للطريق الأقصر بالإقتراض الذى كَلف خزينة مّديونية مصر الكَثير؟! لَم تَكُن موجودة خريطة لشَكل التعامُل مع السياسة الخارجية. مُرسى أمام روسيا يُشيد بِها فيما تفعَل فى سوريا و بَعد قرار أمريكا بدَعم الجيش الحُر يقطع مُرسى العلاقات مع سوريا بعد فترة أكثر من 10 شهور على حُكم مرسى و كان المَشهَد فى سوريا كما هو ، لم يستطِع أن يتخلص مِن التَبعية فى القرارات.
*يُعتبر موقِف مُرسى تِجاه الإعتداء الإسرائيلى على غَزة مَوقِف مُشرف جداً حتى نكون على حَق ، ولكِن حتى يُنهى مُرسى حالة الإعتداء على غزة إرتضى مُرسى ببعض الإجراءات لمُراقبة الأراضى و الحدود المِصرية و هذا يُعتد بتطاوِل على السيادة المِصرية.
عِندما إشتد الموقف تأزماً فى وقت ما بين الرئاسة و المُعارضة ، كانت تستطيع الرئاسة بعقد هذه الدعوة مع المُعارضة و يكون هُناك أحد الأطراف المُحايدة للحضور حتى يَكون ضامناً على تنفيذ المُتفق عليه من جانب كلا الجهتين ولكِن لم تفعل لأسباب لا يعلمها سِوى المُرشِد و الشاطِر ، فإشتد الغضب و البغضاء من الكُل للكُل.
السبب الوَحيد الذى يَحعلنى لا أسمى ما حدث بعد الثلاثون من يونيو أنه إنقلاب عسكرى صريح لأن الجيش إنحاز للشعب الذى خَرج للدفاع عن حُريته و يُبرهن أنه قادِر على أى شخص أو جماعة أو حِزب أو أى شئ ، أتعجب قليلاً من الإخوان الذين يهتفون يسقُط حُكم العَسكر الأن!! أنتم مَن باع الرَكب الثورى من شباب و نِساء و قُلتم عِندما كانت الدبابات تسحق المصرين فى ماسبيرو و محمد محمود أن الشرعية للبرلمان و ليست للميدان ، لم يهتز لَم جِفن لسِت البنات أو الشيخ عِماد.
كانت موجات التَكفير و إختزال الجماعة و مؤيديها الدين فى جماعاتهم و أفرادهُم هى مَن أضرت بالدين فعلاً و جعلت فِكرة الإلحاد القذرة تنتشِر ما بين الشباب ، و إنتشار حالة كُره من العامة لمظاهرة التدين (الذقون و النقاب) لأن مُجتمعنا ليس فى حالة لأن يُفرِق هذا مِن ذاك و يحتاج العديد مِن حملات التوعية أن الدين ليس حِكراً على أحد ، و ان القرارت السياسة لا ترتبط بإعتقادك بدين أو غيره.
تتحدثون الأن عَن الفِلول و هذا المُصطلح الذى أُطلِق على العديد مِن شباب الثورة و تناسيتم عِندما صَرح سَعد الكتاتنى يوم السابِع من فبراير أن من بالتحرير هُم مُجرد مأجورين و مُغيبين يُريدون تَعطيل مَسيرة مسيرة عُمر سُليمان فى التطهير و البِناء!! ما لَكُم كيف نَحكمون؟؟ من الذى إستعان برموز الوطنى فى العمل العام؟! مَن الذى إستعان ببجاتو؟
*لم يستطع مُرسى الخروج مِن عباءه خِطاب المخلوع(خِطاب الإحتضار) مُقتبساً الكلِمات بنفس المَعنى؟! ألا يوجَد هُناك ذكاء على الإطلاق!!
يا شَباب الجماعات الإسلامية لا تتطرقوا لأى عُنف ضِد الأشخاص للمدافعة عن نِظام أو شَخص لأن قيادتكم خانتكم لأنهم إختزلوا وجود الإسلام فى مِصر بوجود مُرسى ، لَم يَسقُط الإسلام بوفاة النبى مُحَمِد ، فمن هو مُرسى؟! لا تدفعوا ثمن أخطاء نُخب سياسية فاشِلة ، لأن دينكم يأمركم بكَف الإذى و نهى عَن تَرويع أمِن بأش شَكل مِن الأشكال مهما كانت ديانته أو أى شئ ، أنتم شَريك أساسى فى الوطن و لن يلفظكُم أحد ما دُمتم فى خِدمة الوَطن لا تُصغى لقياداتك التى تأخدك إلى التَهلُكة بكُل ما تَحمله الكَلِمة من معنى فالدَم كُله حَرام. هى بنا لنبنى الوَطن الذى نُريد سوياً وَطن تعددى لا إقصائى لأحد لمُجرد إختلاف الأفكار.
*إذا وجدنا المسار الذى نتمناه بعد خلع مُرسى ينحَرف مرة أخرى سنكون أول مَن ينزِل للشوارِع كما فعلنا من قبل مرات و مرات لإسترداد حقوقنا.
فى النهاية كانت تمرُد كحركة بمثابة الحَبل الذى يعتصِم به الوطَن فعمل الشَعب كُله كرجُل واحِد حتى يرحَل كُل مَن ظَن أنه يستطيع كَسر هذا و ان يبلغهم انه يعرف و يفهم ما يحدث و هُم لا يَفهمون. لقد أسقطنا ثلاثة أنظِمة فى أقل مِن ثلاثة أعوام ، بعد هذه المرة لن يستطيع أحد أن يُجبر هذا الشَعب على شئ .

و ها هو الشَعب يَفرِض واقعاً جَديداً.