الجمعة، 15 فبراير 2013

الأرهاب الأمريكى



الأرهاب ليس كام يعتقد البعض أنه مجرد فعل ماعدى للأنسانية و المواطنة و كل قوانينها التى تشرعها المجتمعات و الأديان معاً , فالأرهاب يا سادة هو فكرة.... و مادام هناك من يصنع فكرة او يحيها لا يستطيع أحد حتى صانعها أن يُميتها, الفكرة لا تموت. الأرهاب تستخدمه بعض الأنظمة الأسستيطانية من أجل فرض سيطرتها على بعض البُلدان و بَسط نفو1ها دون أن تكون متصدرة للمشهد السياسى.
منذ عام 1988 حينما أعدت المخابرات الأمريكية بن لادن لحرب الأتحاد السوفيتى فى أفغانستان و نجحت أمريكا فى مخططها و نجح بن لادن فى مهمته, ثم إنقلب السحر على الساحر و حارب تنظيم القاعدة منذ إنشاءة فى 1998 بالتعاون مع الظواهرى ضدد أمريكا , و لكن أتت أمريكا للخروج بحملة" القضاء على الأرهاب" و هى عبارة عن حملة عسكرية لإبطال مفعول السِحر الذى يشكل خطر على الأمن الأمريكى , و تدين و بشدة العنف المفرط ضد الشعوب العربية و تبارك عملية إستئصال الفلسطينين من أراضيهم.
أمريكا حاربت بن لادن لأنه إرهابى و هذا حقيقى فهو ليس مدافعاً عن الأسلام كما إدعى فليس من الأسلام أن تقتل الأبرياء دون ذنب , و لكن تناست أمريكا أنها من صنعت هذا الأرهابى بنظام جماعته , بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر التى كانت بمثابة الصاعقة فى رأس النظام الأمريكى , فهاجم أفغانستان على إثرها بحجة تواجد تنظيم الجماعة هناك!! هل من حققك أن تتدخل فى شؤون دول إخرى بهذة الطريقة السافرة؟!.
ثم إتجه الهجوم للعراق بعد حصار دام أكثر من ثلاثة عشر عام بحجة تخليص الشعب العراقى من يد الطاغية صدام حسين, ولكن ألا ترون أن ما فعلتم بالعراقين من قتل و تعذيب و إستباحة نساء أكثر قصوة من ما فعله صدام؟؟ و قالو هناك سلاح نووى فى العراق؟! و لكن كان كذب حيث أن كل التقارير تؤكد عدم وجود سلاح نووى فى العراق,  هل يعقل أن تكون دولة تحت حصار طويل و يموت أكثر من مليون طفل بسبب إفتقارهم للدواء و الغذاء أن تكون حاضنة للأسلحة النووية؟!؟! أيضاً تناست أمريكا أنها سبب حرب الخليج بعد إقناعة انها أرض عراقية و أنها تعد خران للبترول العراقى, ثم حاربوه و أخرجوه منها!!
النظرة الأمريكية للإرهاب نظرة غبر كاملة على الأطلاق أو أنها نظرة من جهة مصالحهم , فهم يرون أن الدول التى بها نظم قمعية هى دول خصبة للأرهاب , ولكن لا توجد بؤر إرهابية فى العالم إلا إذا تواجد التدخل الأمريكى السافر و وجود حاكم روبيضة يساق من قبل الأنظمة المتتابعة فى الغرب..
النظرة الأخيرة لمصرنا الحبيبة التى تتهاوى من بين أيدينا الأن , بعد أن أصبح المخلوع كالكارت المحروق للنظام الأمريكى لرفضة بعض التدخلات الأمنية , ظهرت هذة البؤر الأرهابية فى مصر بل ووصل قادتها إلى سدة الحكم, لو كانت مصلحة أمريكا فى بقاء مبارك أكثر من ذلك لبقى مبارك أو تُووج جمال لهذا المنصب و لكن ليس هذا أو ذاك رجال مرحلة الأعداد لإسرائيل الكبرى.
سياسة الأزدواجية الأمريكية فى التعامل مع دول العالم  تجعل الأرهاب يترسخ كعقيدة فى بعض العقول العفنة  الأرهاب لن يقضى علية بحرب عسكرية , الأرهاب فكرة يجب أن تحارب بالفكر إذا أردنا القضاء عليها و لكن هناك من يريد بقاءة بل و يغذيه أكثر و أكثر حتى يصل إلى مرحلة إستحالة القضاء عليه. فقد ينقلب السِحر على الساحر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق