الجمعة، 8 فبراير 2013

المبهم


هو اكثر شخص مثير للإشمئذاذ فى تاريخ الأمة العربية , نعم هو شخص مبهم الفكر و الهويه فى فترة كان يحتاج الوطن العربي جهود كل ابنائه , هو الأمير عبدالله (امير شرق الأردن ) .

كانت توجد علاقة حميمه بين الأمير عبدالله و الحكومة البريطانية فى فترة الأنتداب البريطانى لفلسطين (يوليو 1920-مايو 1948) بعد الحرب العالمية الأولى, و كان خير معين للحركة الصهيونيه فى العلن لم يسر على خطى إذا بُليتم فإستتروا و لم يأبه بأى تنديد عربى ضده, وبعد استقلال امارة شرق الأردن اصبحت الأتصالات بينه و بين الصهاينة عاماً و جولدا مأير خاصاً اقوى من اى وقت سبق خاصاً بعد صيف 1946 , و كان كل ما يريد هو بعض المساعدات من الحكومة البريطانية و اخذ جزء من الأرض الفلسطينية لإمارته لتصبح الإماره ذات شأن فى المستقبل القريب !! هل هذا يكفى من اجل ان تبيع وطن؟؟

و عندما لاحت فى الأفق بوادر اتفاق على تقسيم فلسطين سارع هذا المبهم بتقديم مشروع تقسيم فلسطين إلى لجنة ووهيد التى اتت لفلسطين عام 1938 فلم تقبل اللجنة مجرد النظر فى المشروع لأنه خارج اختصاصتها , فرفعه الى الحكومة البريطانية مباشراً و كان يتضمن : تقسيم فلسطين ما بين مصر(غرة و بئر السبع) و الأردن (نابلس و القدس) و لبنان (الخليل) و تكون باقى الأراضى تحت سلطة المليشيات الصهيونية و لكن تصدى إسماعيل صدقى(رئيس الحكومة المصرية) لهذا المشروع , فكان كالكلب الذى يلهث وراء عظمة .

وكان الأمير عبدالله احد اكبر الأسباب وراء هزيمة العرب فى حرب النكبة عندما اعطى الأوامر  للجيش العراقى و الأردنى بعدم الهجوم على المليشيات الصهونية من الجبهة الشرقية مما جعلها جبهة ضغط على العرب و ليست عونا لهم ..
هل تستحق هذة المكاسب الضئيلة أن يبيع الشخص اهله و هويته , و لكن ظل القادة فى مصر بعد انقلاب يوليو 52 يشوه الملك فاروق الذى اصلح المسجد الأقصى بالكامل و سارع بالهجوم على المليشيات الصهيونية من اجل حماية الهوية العربية من الضياع ,
احنا أسفين يا فاروق !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق