الجمعة، 8 فبراير 2013

الربيع العربى و الصراع الأسرائيلى

بداية الأمر يمر الوطن العربى بحالة من الغليان الداخلى بداية من تونس و انتهائاً بسوريا التى تنزف حتى الأن وسط صمت العالم اجمع و مساعدة بعض الدول للسفاح الأسد الذى استباح دماء شعبه و لكن الحكام العرب يبهرونا بعد هذة الثورات العظيمة  بخطابات ضعيفة لا تغنى ولا تسمن من جوع . قامت الثورات فى معظم الدول الحرة التى قام بها الشباب الحر الطاهر و تسلقها تيار الأسلام السياسيى اعتماداً على فقر و جهل شريحة كبيرة من الشعب و هذة من مخلفات النظم البائدة .. نريد الأن التحدث عن تأثير الربيع العربى على الصراع العربى الإسرائيلى و هل سيساعد فى حل الأزمة الفلسطينية و هل سيدعم مشروع الدولتين على الأرض العربية !!
ارى ان الشعوب العربية اصبحت عنيدة للغاية و لن يستطيع احد ان يجبرهم على شئ او على منهجية معينة يحتذوا بها فى معيشتهم و حياتهم و لكن هذا يتوافر فى طبقة الشباب بنسبة كبيرة و بنسبة قليلة داخل الأجيال السابقة التى ترسخ فى اذهانها مبدأ " امشى جنب الحيط يحتار عدوك فيك " ولكن ضاعت امه لا تطالب بحقها , و لكن غلبت الثورجة على بعض الشباب فى  هذا الوطن و اراعى شعورهم فمنهم من فقد الأخ و الصديق على يده و منهم من يمر بحالات الأكتأب بسبب ما حدث فى بلاده التى لم تنصلح احوالها بسبب تيار مسيطر على مقاليد الحكم بكل قذارة اكثر من سابقة ,, و لكن ما علاقة ما اكتب بالصراع العربى الأسرائيلى ؟؟؟
إسرائيل المستفيد الأكبر من هذه الثورات العربية سيردد البعض بأنه تم خلع كل الموالين للنظام الصهيونى ,, احب ان انبهه ان الأنظمة كلها تتعامل مع الكيان الصهيونى بنفس الطريقة و اكبر شاهد الخطاب الذى ارسله محمد مرسى ل شيمون بيريز و الذى تضمن الكثير من العبارات الأخوية و الحميمة بين الأثنين ؟؟. وهو ما نشرته بوابة الأهرام التى عين رئيس تحريرها عن طريق تيار الإسلام السياسيى فى مصر.  اعلم انة خطاب دبلوماسى و يجب ان يرسله مرسى لنظيرة الأسرائيلى لكى يتم إعتماد السفير المصرى الجديد هناك و لكن ما الداعى للعبارات المذكورة فى الخطاب !! و يتسأل الشعب المصرى " هو دين ابوكو اييه " .
حديثى بأن اسرائيل المستفيد الأكبر هو تحدث من الممكن ان لا يراها الشباب الذى غلبت ثوريته على رؤيته السياسية ,, و هى ان إسرائيل ستستفيد من غباء الأنظمة المعدلة فى الوطن العربى اقوى استفادة, فالأمير القطرى يريد ان يعد جيش من اجل ازالة نظام الأسد فى سوريا و هذة تعليمات إسرائيلية بحته لأن قطر هى تعتبر الولاية الصهيونية فى الخليج  .. مع وحشية الأسد فى التعامل مع شعبه ولكن الأسد هو رجل إيران الذى تضغط به إيران على إسرائيل . و لكن الأن الحال فى سوريا الأن سيء للغاية و اتوقع انه مع رحيل الأسد ستحدث تضخمات صعبة لن يتحملها العرب فى الوقت الراهن و لكن كما نعلم ان المنطقة الشرق أوسطية لم تهنأ بالهدوء منذ اواخر القرن التاسع عشر . فإسرائيل لا تتدخل فى الأوطان العربية الأن معتمدة على ضعف الأنظمة الحالية اكثر من سابقها... فإسرائيل ستصل للدولة المرجوة لها من النيل للفراط و هم فى انتظار الماشيح ليكون قائد لهم و يستعدون لبناء الهيكل المزعوم الذى سيبنى على انقاض المسجد الأقصى و هى العقيدة المرسخة عندهم فى عقيدتهم .
هل سيترك محمد مرسى رفاقة فى غزة دون مساعدات !؟ حدث ان الحكومة استقبلت وفد من حماس التى لا تعتبر ممثلة للشعب الفلسطينى و تجاهل حكومة فتح الممثل الرسمى للشعب الفلسطينى ,, و لكن حماس تتبع جماعة الأخوان الغير قانونية داخل مصر.. غزة التى تعتبر مصدر ازعاج لمصر و خطر واسع قوى جدا يهدد الأمن المصرى عبر الأنفاق بين مصر و غزة  ,, كم من مرة طلب من مصر ان تضم غزة إلى اراضيها بداية من اقتراح الأمير عبدالله (امير شرق الأردن ) و معاهدة كامب ديفيد و يرفض الحكام المصرين لعلمهم انها منطقة مصدر ازعاج شديد فى المنطقة حتى ان  شارون تخلى عن المستوطنات فيها وانسحب منها بالكامل و جعلها معزولة حتى لا تؤثر على الشأن الأسرائيلى الداخلى ..
لو تري الولايات المتحدة الأمريكية ان الأنظمة المعدلة ستضر إسرائيل لما دعمت معظم الثورات فى الدول العربية بعد ان اصبح القادة العرب مجرد خيل مريض لا حاجة لهم الأن , و اكبر مثال ان مبارك اكبر داعم لأمريكا و إسرائيل و لكن لن تستطيع امريكا و إسرائيل تحقيق الهدف المرغوب فى ظل تحكم قائد عسكرى على مقاليد الحكم و هذا لا يدل على نظافة نظام مبارك فهو نظام ملطخ بالدماء و لكن حتى يستطيع اليهود تنفيذ ما يريدون من مخطط لا يمكن لوجود فكر عسكرى فى مصر حين ذاك.. 
و كانت التصريحات الأسرائيلية تأتى على النحو التالى :
السفير الإسرائيلي: موشي رام : إسرائيل ستواصل العمل علي حماية نفسها وستقوم في الوقت نفسه بمد أيديها الي جيرانها من أجل السلام.. متوقعا أن عام 2013 سيشهد نتائج للأزمة النووية الإيرانية والأزمة في سوريا، والوضع الحالي في مصر تحت قيادة الرئيس محمد مرسي.
و مشروع الدولتين هذا اراه بعيد جداً عن الواقع لأنه حتى إذا حدث ستكون فلسطين تحت السيطرة الأسرائيلية و ستكون دولة بالونية و لكن التخوف الأمنى لدى إسرائيل سيمنعها من تنفيذ هذا المشروع ...
و كالعادة يحاول الأسرائيلين تضليل العالم عن طريق وسائل الأعلام التى يسيطرون عليها. 
كان الله فى عوننا و ارجو ان تعبر الأمة العربية من هذة المحنة و الغمة بسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق